سورة يوسف، هي السورة الثانية عشرة في القرآن الكريم، عدد آياتها 111 آية، تقع في الجزء الثاني عشر والثالث عشر من كتاب الله، وهي سورة مكية بإجماع العلماء.
سميت بهذا الاسم، لورود قصة نبي الله يوسف، وهي القصة الوحيدة التي وردت بالقرآن الكريم في سورة واحدة تتناول كل تفاصيلها.
وقد تناقل مفسرون قولا منسوبا لابن عطاء الله السكندري بأنه “لا يقرأ سورة يوسف محزون إلا سرى الله عنه”، وهي سورة تهتم بالكثير من القيم العليا التي ينبغي للإنسان تعلمها والمحافظة عليها، مثل قيم الصبر والجمال والعفة والعدل.
كما ورد في السورة سنن الابتلاء وتثبيت الله للمبتلى من خلال الرؤى والتأويل، ثم جزاؤه للصابر في الدنيا ووعده له في الآخرة.
من الأدعية التي وردت في السورة الكريمة، ما قاله سيدنا يوسف عليه السلام، حين من الله عليه برؤية والده سيدنا يعقوب عليه السلام، وجمع الله شمله به بعد أن فقده دهرا، يقول تعالى على لسان يوسف -عليه السلام-: { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (يوسف، 101).