نبذة عن الكاتب
الكاتب هو الأمير شكيب أرسلان، وهو كاتب وأديب وسياسي لبناني ولد عام 1286 هجرية الموافق 1869 ميلادية، وتوفي عام 1366 هجرية الموافق 1946، عاصر حوادثا هامة في المنطقة العربية ودعا إلى وحدة المسلمين، وله العديد من المؤلفات التوثيقية لرحلاته؛ كما التقى بشخصيات أدبية وسياسية مؤثرة في الفترة التي عاصرها مثل الشيخ جمال الدين الأفغاني وأمير الشعراء أحمد شوقي.
نبذة عن الكتاب
أقر شكيب أرسلان في كتابه “لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم” سوء حال المسلمين في الشرق والغرب وأكد أن أحوالهم لا ترضي دنيا ولا دينا، وكأن آفة المسلمون في فئتين؛ أولاهما، الفئة الجاحدة، التي تتنكر للقديم كليا دون أن تستخلص منه الجيد وتترك منه الضار، وثانيهما الفئة الجامدة التي ترفض أي تجديد دون تفنيد لصلاحيته الشرعية أو الدنيوية.
وشبه الجاحدون أنهم كالمركب الكيماوي الذي ما إن يخالط الحضارات الأخرى حتى يذوب فيها كليا وتنمحي معالمه، والجامد لا يقل ضررا عن الجاحد بالرغم من اختلافه عن الجاحد في سوء النية، لرفضه كل العلوم والتعاطي معها مما أضعف المسلمين وأفقرهم وأفقدهم ثقلهم وثقتهم في أنفسهم.
ونوه إلى أن فقدان المسلمون للثقة في أنفسهم هو أعضل الأدواء التي تواجههم، والتي ترسخ لدى كل مسلم أن أي صراع بين مسلم وغيره سينتهي بالغلبة لغير المسلم مهما طال الوقت.
ولخص الكتاب أسباب تأخر المسلمون في تسع نقاط هي:
- الجهل
- العلم الناقص
- فساد الأخلاق
- فساد أخلاق الأمراء
- الجبن والهلع
- اليأس والقنوط
- الجمود على القديم
- فقدان الثقة
- فساد الحكام والعلماء
واختتم بتوصية المسلمين بالجهاد بالمال والنفس كما أمر الله تعالى في كتابه الكريم