دائما ما يرتبط شعور الانقباض بشيئ منفر، إلا أن الحياء الذي يعرف بأنه، انقباض النفس مما حرم الله وتركه مخافة وإجلالا له سبحانه، يبعث في النفس شعورا بالاطمئنان عندما يجد المؤمن نفسه سابحة في اتساق مع فطرتها التي فطرها الله عليها.
رُوي عن النبي ﷺ أنه قال: “لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء” (الموطأ)، وإذا نظرنا إلى مفهوم الإسلام لفظا، أي الاستسلام لأوامر الله –عزوجل-، فإن خلق الحياء يتسق كليا مع جوهر هذا الدين.
لذلك، عظم الإسلام من خلق الحياء، وورد في فضله العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، مثل قوله ﷺ: “الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان” متفق عليه.
الحياء خلق من أخلاق الله –عز وجل-، كما أخبرنا النبي ﷺ في قوله: “إن الله عز وجل حليم، حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر”، حديث صحيح.
وضرب لنا النبي محمد ﷺ المثل في الحياء، فنقل عنه أنه كان أكثر حياءا من العذراء في خدرها.
كما عظَّم خلق الحياء قدر الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي قال عنه النبي ﷺ أنه رجل تستحي منه الملائكة.
أنواع الحياء
- الحياء من الله
- الحياء من الرسول
- الحياء من الملائكة
- الحياء من النفس