الركوع للعظيم صفة الكون
عندما نركع في الصلاة يسن أن نقول “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات، فعندما ننحني ونسبح باسمه العظيم، أي الكبير الذي كل شيئ دونه.
ونكررها ثلاثا لتستقر في وجداننا ونجد أنفسنا في تناغم مع كل مخلوقات الكون التي تخضع لله العظيم، فنرى الأرض والجبال والسماء والأنهار والبحار وكل مخلوقاته، خاضعة للقوانين التي فطرها عليها.
وهو العظيم وحده، ولا عظيم سواه، عندما ندرك تفرده بالعظمة، يستقر في أنفسنا ووجداننا أننا نركن إلى من هو أكبر من كل ما نهتم له أو يؤرقنا.
عظمة الله سلام
وإذ يتضاءل كل شيئ أمام من نعبد بما فيها أنفسنا التي إن تضخمت بين جنبينا أعمت بصائرنا عن حقيقتنا وحقيقة الأشياء من حولنا، فنشعر أننا سابحون بين أقدار الله لا يضرنا على أي جنب حركتنا الأقدار.
ففي الركون إلى العظيم راحة في النفس وانسجام مع أقدار الكون وسننه.
والعظمة إزار الله التي لا يرتضي أن ينافسه فيها أحد إلا قصمه.
يقول -عز وجل- في الحديث القدسي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) رواه أبو داود