عندما نتدارس القرآن، يذهلنا هذا الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه، وعندما يقوم العلماء باستنباط معان للحياة من القرآن، تضاء لنا علامات على طريق الهدى، وتثبت خطانا عليه.
قيم السورة:
في هذه الجلسة المباركة من جلسات رمضان قام الشيخ الدكتور جاسر العودة بتطواف عام حول أكثر من معنى وقيمة في سورة يوسف، مثل الصبر ومراتبه والجمال بشقيه المادي والمعنوي، وقيمة العفة، وقيمة العدل.
ثم يتحدث عن الابتلاء والسنن المصاحبة له مثل التثبيت من خلال الرؤى والتأويل الذي يستند على حقائق قرآنية، أو أمثلة تساعد على التأويل المنضبط.
ويشير الدكتور إلى أهمية التعرض للقراءات المختلفة للسورة ويشير إلى أنها تكمل بعضها بعضا، ولهذا يجب تمكين فهم اللغة العربية.
وتتخلل الجلسة قراءة مباركة لما تيسر من السورة.
ثم تلقى الدكتور جاسر أسئلة المشاركين، والتي كانت حول معان مختلفة من السورة:
أولها؛ نفي الشبهة عن سيدنا يعقوب في تفضيله وظلمه لأبنائه، وثانيها؛ كيف كان منهج سيدنا يوسف الدعوي منذ أن كان في بيت العزيز مرورا بالسجن وحتى أصبح عزيزا يدير أزمة كبرى.
وثالث الأسئلة كان؛ كيف تكونت أخلاق سيدنا يوسف رغم أنه تربى بعيدا عن بيت النبوة، وفي هذا السؤال حاول الدكتور جاسر الإشارة إلى الوسائل التربوية المعينة على غرس وتنمية القيم.
واختتمت الجلسة بسؤال حول معنى التمكين وسننه، وفيه أجاب الدكتور جاسر أن التمكين له أسباب قد يأخذ بها المؤمن وغير المؤمن، ومن أخذ بأسباب التمكين وجارى سننه، حصل عليه، ثم تطرق إلى معنى الاستخلاف في الأرض وسنن العدل في الأرض كأحد أهم سنن التمكين